ترفض إدارة نادي تشيلسي الإنجليزي، إقالة جراهام بوتر المدير الفني للبلوز، بالرغم من سوء النتائج خلال الفترة الأخيرة، سواء في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا.
ويعتبر تود بويلي وبغداد إقبالي ملاك نادي تشيلسي، أكثر الداعمين لاستمرار جراهام بوتر على رأس القيادة الفنية للفريق، بالرغم من كل شيء.
ويتساءل جماهير البلوز لماذا لم يطرد تشيلسي جراهام بوتر حتى الآن، خاصة بعد الهزيمة القاسية أمام ساوثهمبتون بهدف من دون رد.
وبعد خسارة تشيلسي أمام ساوثهامبتون، فاز البلوز مرتين فقط في 14 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي كانت ستصبح محطة لكل مدرب تحت قيادة المالك السابق رومان أبراموفيتش.
وتلقى جراهام بوتر صافرات استهجان من جماهير تشيلسي لمغادرة النادي من الجماهير في صافرة النهاية من مباراة ساوثهامبتون، وبعد ذلك أدرك أن بعض الناس يعتقدون أنه يمثل مشكلة في تشيلسي.
ونشرت صحيفة تليجراف 5 أسباب وراء تمسك إدارة نادي تشيلسي بدعم جراهام بوتر، جاءت على النحو التالي..
إطلاع ملاك تشيلسي على الكواليس
تحسر مشجعو تشيلسي على قائمة البلوز لمباراة ساوثهامبتون، التي استراح فيها ريس جيمس وتياجو سيلفا، لكن الملاك يعرفون السبب.
ومن المفهوم أن بوتر أخبر جيمس وسيلفا وكاي هافرتز ورحيم سترلينج وميخايلو مودريك بإصابة كبيرة إذا بدأوا المباراة، والتي كانت ستكون الثالثة لجيمس وسيلفا وهافرتز ومودريك في أسبوع.
وبدلاً من وضع منصبه أولاً والمخاطرة باللاعبين، عمل بنصيحة الجهاز الطبي وانتهى به الأمر بخسارة الثلاث نقاط.
ويعتقد مجلس الإدارة أنه كان يجب أن يكون لدى تشيلسي ما يكفي للتغلب على ساوثهامبتون ، لكنهم يدركون أيضًا أن بوتر وضع النادي ولاعبيه في المقدمة ويقدر ذلك.
كما تم اتخاذ قرارات كبيرة بالتعاون مع مجلس الإدارة، مثل قرار خروج بيير إيمريك أوباميانج من قائمة تشيلسي لبطولة دوري أبطال أوروبا بداية من دور الـ16 وأيضا عدم اختياره للمباريات الثلاث الماضية بالدوري.
وتزعم مصادر في كوبهام أيضًا أن التدريب الذي شاهده شخصيًا بوهلي وإقبالي في عدد من المناسبات، والتحليل كان ممتازًا في ظل مدرب برايتون السابق ويعتقدون أن نتائج التكرار والعمل الجاد ستظهر في المباريات.
سيطرة بوتر على غرفة خلع الملابس
وأجرى بوتر محادثات صعبة مع لاعبين في غرفة الملابس وأثناء الاجتماعات الفردية، يوصف بوتر بأنه شديد القوة ولا توجد مخاوف على عقليته أو مخاوف من أن الوظيفة تبتلعها.
ويبدو أن ملاك تشيلسي مسرورون لعدم وجود مدرب رئيسي مستعد لتوجيه أصابع الاتهام وإلقاء لاعبيه أو موظفي النادي عندما لا تسير الأمور معه.
ولم تنجح شكاوى توماس توخيل مدرب تشسلسي السابق بعد الهزيمة الموسم الماضي ضد آرسنال، كما أن وأسلوب بوتر يناسب أسلوب مالكي النادي.
شجاعة بوتر وتدريب تشيلسي
في حين أن الكثيرين قد يقولون إن تشيلسي راهن على بوتر، عندما اختاروه من برايتون لخلافة توخيل.
وهناك اعتراف من داخل النادي بأنه خطر عليهم أيضًا، وأشارت مصادر بالنادي إلى أن كبار المديرين والمدربين لا يحبون تولي وظائف جديدة في منتصف الموسم، وكان مارسيلو بيلسا أحدث مثال على ذلك بعد رفضه لوظيفة إيفرتون.
ولم يوافق بوتر فقط على تولي تدريب تشيلسي في منتصف الموسم، بل ترك أيضًا بيئة مستقرة بشكل غريب في برايتون.
وخاطر بوتر بسمعته ومستقبله القريب في هذه العملية، خاصة ونتائج تشيلسي قبل توليه المهمة لم تكن جيدة بما يكفي.
ولا يزال هناك شعور داخل ستامفورد بريدج بأنه يستحق على الأقل موسمًا واحدًا للعمل بشكل صحيح وبدء موسم كمدرب تشيلسي.
ولم يفكر نادي تشيلسي في إقالة بوتر أو استبداله، ولكن إذا فعلوا ذلك، فمن المدرب الذي سيكون شجاعًا بما يكفي لتولي الفريق الحالي مع تبقي ثلاثة أشهر من الموسم.
بناء تشيلسي يحتاج لسنوات
ويعرف ملاك تشيلسي جيدًا أن عليهم إعادة بناء النادي، عندما اشتروا النادي من أبراموفيتش، كما قدروا أيضًا أن إعادة البناء ستكون مؤلمة على الأرجح.
ويأتي ذلك، نظرًا لأن كرة القدم لا تسمح بمشاريع مدتها خمس سنوات.
وقالت مصادر رفيعة المستوى لصحيفة تليجراف، إن بوهلي وإقبالي حسبا أنهما يمكنهما إعادة بناء تشيلسي في غضون عام واحد وثلاث فترات انتقالات.
وشهد الشهرين الماضيين انخفاضًا كبيرًا إلى حد كبير، ولكن هناك اعتراف بأن بعض الأعمال التي تم إنجازها في فترة الانتقالات الصيف الماضي، وخاصة بالنسبة لتوشيل.
ويدرك المطلعون في تشيلسي جيدًا أن بوتر لم يكن ليقوم أبدًا بتشكيل الفريق الذي ورثه، ويُعتقد أن صفقات يناير كانت أكثر تماشيًا مع فلسفته الخاصة.
السير على طريقة مانشستر سيتي
يوفر مانشستر سيتي معيارًا لتشيلسي في الوقت الحالي وقد درس النادي كيف عمل إدارة التعاقدات مع بيب جوارديولا المدير الفني، لإيجاد اللاعبين المناسبين لفلسفته.
مع منح المدرب الإسباني وقتًا لدمجهم وإخراج الأفضل فيهم، لم يتم التخطيط لكل شيء مع جوارديولا في أول موسم له مع مانشستر سيتي، ولم يفز الفريق بأي لقب.
ومثلما عمل بيجيريستين مع جوارديولا من قبل في برشلونة ثم مانشستر سيتي، عمل المدير الرياضي المشارك لتشيلسي بول وينستانلي بشكل جيد مع بوتر في برايتون.
وفي وينستانلي ومديره الرياضي المشارك لورانس ستيوارت، يعتقد تشيلسي الآن أن لديهم الدعم المناسب حول بوتر وأن التعاقدات في يناير هم لاعبون يمكن أن يتألقوا معه.
ولم يكن لدى بوتر حتى شهر كامل للعمل معهم، ولا يعتقد بوهلي وإقبالي أن النجاح المستدام سيأتي من تغيير المدير الرياضي أو المدير الفني كل ستة أشهر.
أقرأ أيضا
قائمة تشيلسي في دوري أبطال أوروبا
صفقات تشيلسي الجديدة في سوق الانتقالات الشتوية 2023
