نيو ميستايا.. سر توقف إنشاء أفضل ملعب كرة قدم في العالم 15 عام
قبل نحو 15 عام كشفت إدارة نادي فالنسيا الإسباني عن خطط النادي للانتقال إلى ملعب جديد مصمم على أحدث طراز ويوفر لمشجعيه الرفاهية والراحة التامة تحت اسم نيو ميستايا.
فالنادي الإسباني في تلك الفترة قد شهد تألقا للفريق الأول لكرة القدم وذلك بمنافستهم على لقب الدوري الإسباني عام 2007 حيث أنهى الفريق موسمه في المركز الرابع خلف كل من ريال مدريد وبرشلونة واشبيلية، كما شارك النادي أيضا في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وعزمت إدارة نادي فالنسيا بعد تلك الفترة على إقرار مشروع إقامة إستاد الخفافيش الجديد “نيو ميستايا “والتي تعني ميستايا الجديد.
لكنك إذا ذهبت الآن إلي المدينة واتجهت إلى شارع “avenue de LA safor”حيث يتواجد الإستاد الجديد فسوف تتفاجأ بموقع للبناء غير مكتمل وأساس خرساني فارغ منذ حوالي ما يقرب 10 سنوات، حسبما ذكر موقع فور فو تو.
فالنسيا بحاجة لإستاد جديد يليق بمكانة الفريق
وكان فالنسيا في تلك الفترة يضم العديد من النجوم البارزين أهمهم ديفيد فيا وفرناندو موريس وبابلو ايمار وديفيد البيلدو، كما ضم الفريق أيضا ديفيد سيلفا وخوان ماتا، كل كوكبة النجوم تلك تحت قيادة المدرب الشاب آنذاك كيكي سانشيز فلوريس.
وضع فلوريس فريق فالنسيا ضمن أوائل الفرق في إسبانيا بحيث وصفه البعض بأنه أقوى فريق لكرة القدم بعد ريال مدريد وبرشلونة.
دفع هذا التألق لفريق كرة القدم للخفافيش إدارة النادي للتفكير بإنشاء مشروع الميستايا الجديدن تلبية لاحتياجات الفريق وتحقيق رغبة الجمهور بتوفير الرفاهية لهم.
إيقاف حلم الميستايا الجديد بسبب الأزمة الاقتصادية
وفي أغسطس من العام 2007 وضع حجر الأساس لمشروع الإستاد الذي من المقرر أن يحوي 80 الف مقعدا، وصرحت الشركةالراعية للإنشاء بأن الملعب سيكون جاهزا لاحتضان مباريات الفريق في موسم 2009.
علي الرغم من سير الأمور بشكل جيد داخل الميدان، فكان عكس ذلك خارجه فقد مرت إسبانيا بأقوى كارثه اقتصادية مرت بتاريخ البلاد فتعرض اقتصاد البلاد لتضخم كبير في الناتج المحلي وحدوث انهيار للعملةالمحلية وعدم قدرتها على انقاذ قطاعها المالي وزيادة عدد البطالة بشكل كارثي وإفلاس الشركات الاقتصادية الكبرى وإغلاق بعضها.
وقد أبلغت الحكومة الإسبانية إدارة نادي فالنسيا بأن شركه النادي قد تكون إحدى تلك الشركات التي أفلست وقد بلغت ديون الشركة حوالي 400 مليون يورو في ديسمبر من العام ٢٠٠٨.
أقرأ أيضا ليس ميسي أو رونالدو.. من هو أغنى لاعب كرة قدم في العالم؟
انسحاب الشركات من مشروع نيو ميستايا
وأنكر نادي فالنسيا تلك الادعاءات في بادئ الأمر مما أدى إلى طلب الدائنين مبلغا إضافيا يقدر بحوالي ١٠٠ مليون يورو لتغطيه تكاليف التشغيل واستئناف العمل بالمشروع.
وأدى ذلك بدوره في النهاية إلى سحب الشركات أيديها من مشروع نيو ميستايا الجديد، في البداية تحملت إدارة النادي التكاليف من جيوب أعضائها الخاصة ففكر النادي في بيع الملعب القديم للفريق ميستايا.
لكن في تلك الظروف كان من المنطقي جدا أن يتطلب الملعب الذي يبلغ عمره 90 عاما لإعادة تحديثه جهودا و أموالا من المستحيل توفيرها في وقت الأزمة آنذاك.
طالع أيضا لماذا سمي ريال مدريد بالمرينجي وبرشلونة بالكوليز ؟
حلم جماهير فالنسيا بالإستاد الجديد
ومن غير الواضح موعد الانتهاء من مشروع ميستايا الجديد الذي كان من المفترض أن يصبح مستقبلا للملاعب الحديثة في أوروبا وهو ما أدى في النهاية إلى القضاء على طموح النادي الكبير.
أصبح المشروع حلما بالنسبة لعشاق فالنسيا في الوقت الأخير فقد أمضوا ما يقرب من 14 عام منتظرين استكمال المشروع، تلك الجماهير التي قضت عمرها في جعل ميستايا القديم الملعب الأكثر رعبا في إسبانيا بل في أوروبا بأكملها.
إذا ذهبت إلى مدينة فالنسيا وسألت أحد مشجعي النادي عما إذا كان يفضل الفوز بالدوري الإسباني أو إكمال الإستاد الجديد فسيفضل الكثيرون الخيار الثاني فقد أصبح حلما لكل عاشق للخفافيش.
اقرأ ايضا بديل ميسي.. حظوظ برشلونة وريال مدريد في صفقة جابرييل فيجا